واش عقلتي على داك الدار دالمدينة القديمة
واحد النهار، دخلت مع الاقواس
وفوق الشجرة د التوت الواصلة للقرمود
شفت حمامة، وخداتني الحمامة
وتهت فدوامة الماضي وللي فات
الماضي وللي فات
وشوية، الحمامة دوات
إيه،دوات... وكَالت ليا:
''هاداك الواد الهايج،
الدار اللي بناو حداه
كانت دار بللارج
موقفينها عليه حبوس
وكان الداخل والخارج
وكنا عايشين معاه،
وماكانشي كولشي فلوس
وكانو الجواد
تيجيونا حتى الواد
ويجيبو لينا الحوايج
والقوت والزاد
وبالفرحة فالنفوس
واحد النهار،
نزلو البنات ولولاد
يلعبو فجنب الواد
واحد من لولاد، ضرب بللارج بحجرة
طار بللارج وغاب بللارج وغابو الجواد''
دبا يلا سولني ولدي، يلا سولني ولدي...
آش غانكَوليه؟
نكَوليه باللي نسينا شكون حنا
وماضينا وحضارتنا،
آه ونكدب عليه
غادي نكَولية ونعاود،
ونعترف ونرتاح
ونسلم ليه المفتاح،
والله عليا شاهد
حنا جيل اليوم، غريب، غريب، غريب
غمضنا عينينا
وضلمنا المدينة وخنا الحبيب
بنينا فيها عمارات،
كولها فالليل تبنات
وبسرعة قدامت ورشات
حيت فالأصل مغشوشة،
فالأصل مغشوشة
غادي نكَوليه أنا عندي فيك أمل
نتا وجيل الأمل
يمكن تلقاو الحل
باش الما يرجع للونو
والفقيه مول البشارة يرجع للمسيد يصونو
ويرجع بللارج للواد الهايج
وترجع شامة،
وترجع شامة وترجع حليمة
واش عقلتي على داك الدار دالمدينة القديمة
واش عقلتي على داك الدار دالمدينة القديمة